يستهلك العسل على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، فهو من المصادر الطبيعية التي تمتاز بفوائدها الصحية العديدة. تعرف في هذا المقال على فوائد العسل الصحية وقيمته الغذائية.
الفوائد الغذائية للعسل
يعد العسل مادة غذائية طبيعية خام تأتي مباشرة من خلية نحل، حيث يوجد حوالي 320 نوعًا مختلفًا من العسل، يتفاوت في النكهة والرائحة واللون.
أنواع العسل
يعرض العسل بشكله الخام الذي يأتي مباشرة من الخلية، والمبستر الذي تمت معالجته لإزالة الشوائب وتحسين ملمسه أو لونه أو مدة صلاحيته، وقد تضاف إليه بعض الأحيان بعض المحليات أو المواد الأخرى؛ هذه العملية قد تجرد العسل من العديد من العناصر الغذائية.
مقارنة بالعسل المبستر، فإن العسل الخام غير المعالج يتميز بمجموعة من الفوائد الصحية.
التركيب الكيميائي للعسل
يُنتج العسل من إفرازات نباتية (رحيق الأزهار) من خلال عمليات متسلسلة ونشاط أنزيمي خاص، حيث ينتج النحل انواعاً متنوعة من العسل يختلف حسب مصدر غذائه. يتم في العادة تخزين العسل في هياكل شمعيّة (أقراص العسل).
يحتوي التركيب الكيميائي للعسل على نسبة 80-85٪ من الكربوهيدرات، و 15 الى 17٪ من الماء، 0.3٪ من البروتينات، وكميات صغيرة من الأحماض الأمينية، والفينولات، والأصباغ والفيتامينات. وبجانب هذه المكونات تحتوي ملعقة كبيرة واحدة من العسل (20 جرام) على مايلي:
السعرات الحرارية: 61 سعرة حرارية
البروتين: 0 جرام
الدهون: 0 جرام
الألياف: 0 جرام
السكر: 17 جرام
الفيتامينات والمعادن في العسل
يعتبر العسل مصدراً مهماً للفيتامينات والمعادن حيث يحتوي على العديد من العناصر النزرة لبعض المعادن، فهو غني بالمركبات النباتية المعززة للصحة (البوليفينول)، إضافة إلى احتوائه على حمض الأسكوربيك والمغنيسيوم والفوسفور وكميات ضئيلة من الحديد، الزنك، و البوتاسيوم.
الخصائص المضادة للأكسدة للعسل
تشير بعض الدراسات إلى أن وجود أحماض قوية، بما في ذلك الفلافونويدات والأحماض الفينولية، قد يحافظ على صحة الجسم. إضافة الى خصائص العسل المضادة للأكسدة بفعل احتوائه على مركبات البوليفينول (الأحماض الفينولية والفلافونويد) وفيتامين ج وفيتامين هـ والإنزيمات وبعض المغذيات الدقيقة التي قد تحمي من بعض الأمراض المزمنة.
خصائص العسل المضادة للالتهابات
الى جانب أهميته الغذائية، يمتلك العسل خصائص علاجية قيّمة نظرا لوجود مكونات نشطة بيولوجيًا في تركيبته الكيميائية، وبشكل عام، يمكن تقسيم المركبات النشطة بيولوجيًا في العسل إلى مجموعتين: مضاد للبكتيريا ومضاد للأكسدة حيث يعمل العسل كمضاداً للالتهابات والجراثيم والبكتيريا.
الفوائد الصحية للعسل
1. التئام الجروح
يعزز العسل من التئام الجروح باستخدامه بشكل موضعي على المنطقة المصابة، حيث أُثبتت فعاليته في علاج الحروق والجروح الحادة أو بعد ندبات العمليات الجراحية، والتقرحات. بالإضافة إلى علاج بعض الآفات والأمراض الجلدية بما في ذلك الصدفية والبواسير والشق الشرجي.
2. التهاب الحلق
تظهر بعض الأبحاث أن العسل يحتوي على بعض الخصائص المضادة للميكروبات والالتهابات، مما يساعد في تقليل الالتهاب والتهيج في الحلق، كما قد يقلل من إفراز المخاط لدى البالغين والأطفال من سنة على الأقل أو أكبر.
خلصت بعض الدراسات التجريبية على أن الأشخاص الذين خضعوا لعملية استئصال اللوزتين، فقد يساعد العسل أيضًا في تخفيف الألم.
3. قمع السعال
يمكن للعسل أن يخفف حالات السعال والأمراض لها المصاحبة له إلى التخلص منه تمامًا، بسبب خصائصه المختلفة المضادة للميكروبات ومضادة للالتهابات، بفعل تركيبته اللزجة يعمل العسل على تغليف الحلق وتلطيف الأغشية المخاطية المتهيجة.
4. صحة الجهاز الهضمي
يلعب العسل دورًا مهماً في صحة الجهاز الهضمي ووميكروبيوم الجسم. حيث أن بكتيريا الأمعاء عبارة عن جراثيم لها دورًا مهمًا في صحة الإنسان من خلال المساعدة الهضم، وتوليف الفيتامينات، وتحفيز جهاز المناعة، والحماية من العدوى المرتبطة بالأمعاء وتقليل الالتهابات والعدوى.
5. صحة الجلد
العسل مفيد للجلد كونه يحتوي على العديد من المكونات القوية التي تسرع عملية الشفاء وتخفف من الالتهاب، والقدرة على قتل البكتيريا الموجودة على الجلد وتعزيز صحته.
فوائد العسل للبشرة
يعتبر العسل الخام مليء بالمكونات المفيدة لصحة البشرة وحيوتها، خاصةً البشرة المعرضة لحب الشباب أو أمراض الجلد الأكزيما أو الصدفية. حيث يساعد العسل على موازنة البكتيريا الموجودة على البشرة، مما يجعله منتجًا مناسباً علاج حب الشباب. إذا كنت تعاني من عيوب أو تفشي الإكزيما، فإن العسل غير المبستر يمكن أن يسرع الشفاء ويقلل الالتهاب.
يمكن استخدام مقشر طبيعي، مما يعني أن تطبيقه على الوجه يحسن من مظهر البشرة الجافة والباهتة ويجدد الخلايا.
فوائد العسل للاطفال
للعسل خصائص طبية عديدة إلا أنه غير مخصص للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، هذا راجع إلى احتوائه على الأبواغ الخاملة وهي نوع من البكتيريا المعروفة باسم (Clostridium botulism)، والتي يمكن أن تكون سامة بالنسبة للرضع.
يعد العسل مصدراً كبيراً للطاقة فهو غني بالأحماض الأمينية التي تشكل البروتينات والعديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية التي يحتاجها الطفل للنمو، كما يتكون من الجلوكوز والفركتوز والسكروز. في الوقت الذي يتم استهلاك السكروز والجلوكوز بسرعة، يبقى الفركتوز ليمنح طفلك طاقة ثابتة.
إضافة إلى ذلك فالعسل يساعد على منع عدوى الجهاز التنفسي العلوي أو حالات السعال والتهابات الحلق.
طالع أيضاً المزيد
